عيد إيثيريوم العاشر … كيف ستقود إيثريوم العالم حتى عام 2035؟

مع مرور عقد كامل على انطلاق إيثريوم، لم تعد الشبكة مجرد منصة للعقود الذكية، بل أصبحت مكونًا أساسيًا في البنية التحتية الرقمية الحديثة. ولأن مستقبل هذه الشبكة أصبح محل اهتمام عالمي، توجهت الأنظار نحو ما قد تحققه في العقد المقبل، في ظل تطور مستمر يقوده رواد الصناعة ومطورو التقنية حول العالم. في هذا المقال واحتفالاً بـ عيد إيثيريوم العاشر سنناقش معكم كيف ستقود إيثيريوم العالم حتى العام 2035!

من الرؤية إلى البنية التحتية الاقتصادية

يصف خبراء من شركة “كونسينسيس”، التي أسسها أحد المساهمين في إنشاء إيثريوم، مستقبل الشبكة بأنها ستتحول إلى العمود الفقري للاقتصاد الرقمي العالمي. حيث يتوقع أن تتحول العملات المستقرة، وأسواق الأصول الرقمية، إلى مركز ثقل اقتصادي يُبنى على إيثريوم.

ويؤكد مالش باي، كبير الاقتصاديين في “كونسينسيس”، أن هذا التحول لن يحدث بمعزل عن مساهمة المؤسسات التقليدية، بل سيعتمد بشكل كبير على اندماج تلك الجهات مع النظام المالي الجديد المدعوم بالتقنية.

الثقة المؤسسية تتجه نحو إيثريوم

على الرغم من أن عملة البيتكوين لا تزال مهيمنة بين الأصول الرقمية التي تحتفظ بها الشركات، فإن مؤسسات مثل “GameSquare” بدأت توجه استثماراتها نحو عملة الإيثر، باعتبارها الأصل الرقمي الأكثر اتساقًا مع التحولات القادمة في الإنترنت.

يرى جاستن كينا، المدير التنفيذي لـ”GameSquare”، أن إيثريوم تُمثل قاعدة مالية وثقافية للإنترنت الجديد، حيث توفّر بيئة متكاملة تُمكن الشركات من بناء هويات رقمية، ونظم دفع، وحتى أنظمة ترفيه قائمة على البلوكشين.

البيانات الحقيقية وتطور التمويل اللامركزي

من جهة أخرى، يتوقع مؤسسو “RedStone”، وهي شبكة أوراكل توفر بيانات من العالم الواقعي إلى العقود الذكية، أن تشهد إيثريوم توسعًا كبيرًا يتجاوز التمويل اللامركزي التقليدي، لتصبح ركيزة لترميز الأصول الواقعية والتعاملات المؤسسية.

ويشير مارسين كازميرتشاك، الشريك المؤسس في “RedStone”، إلى أن نجاح إيثريوم في السنوات المقبلة سيتجسد في مدى اندماجها في حياة المستخدم اليومية، حتى دون أن يشعر بأنه يتفاعل مع البلوكشين.

مؤسسات كبرى على أبواب السلسلة

شبكة “Optimism”، التي تُعد من أبرز حلول الطبقة الثانية المبنية على إيثريوم، تتوقع أن تصبح الشبكة بيئة أساسية تستضيف أنظمة المؤسسات العالمية خلال العقد القادم.

وبحسب سام مكينغفيل، رئيس المنتجات في OP Labs، فإن تطور اللوائح التنظيمية سيزيد من إقبال الشركات الكبرى على تبني تقنيات إيثريوم، مما يتطلب بنية تحتية مرنة وآمنة.

المطورون هم محرك المستقبل

في “كوينبيز”، يربط نيميل دلال، مدير منصة المطورين، مستقبل إيثريوم بجودة تجربة المستخدم وقدرة المجتمع المطور على الابتكار. يتوقع دلال أن تشهد الشبكة تطبيقات جديدة مثل وكلاء الذكاء الاصطناعي، وتفاعلات اجتماعية رقمية، وتجارب ألعاب متقدمة.

ويؤكد أن الحافز الأكبر للمستقبل هو الحماسة الدائمة لدى مجتمع المطورين الذين يستمرون في التجريب والبناء رغم التحديات.

من التجربة إلى ضرورة يومية

رغم تنوع الرؤى حول مستقبل إيثريوم، إلا أن جميعها تتفق على شيء واحد: الشبكة تتحول تدريجيًا من مشروع تقني إلى بنية تحتية رقمية لا غنى عنها في الاقتصاد العالمي، حيث تصبح جزءًا خفيًا لكن حاسمًا من كل تفاعل رقمي، من المدفوعات وحتى الهوية الرقمية.

إذا كانت السنوات العشر الأولى لاختبار إمكانيات البلوكشين، فإن العقد المقبل سيكون عصر الاستخدام الفعلي، حيث تتحول إيثريوم من فكرة مبتكرة إلى ضرورة تشغيلية في عالمنا الرقمي.

إلى هنا نصل معكم إلى نهاية مقال عيد إيثيريوم العاشر، نتمنى أن تكونوا قد وجدتم فيه الفائدة والمتعة، وانتظرونا في مقالات قادمة، مع موقع حيتان العرب!

نحن في حيتان العرب نسعى جاهدين لتقديم أفضل الخدمات والمحتوى لمجتمعنا، ونتطلع دائمًا لتلبية احتياجات وتطلعات أعضائنا المتنوعة في عالم العملات الرقمية وتقنية الويب 3.

فعاليات حيتان العرب

انضم الينا الان

نحن في حيتان العرب نسعى جاهدين لتقديم أفضل الخدمات والمحتوى لمجتمعنا، ونتطلع دائمًا لتلبية احتياجات وتطلعات أعضائنا المتنوعة في عالم العملات الرقمية وتقنية الويب 3.

فعاليات حيتان العرب

انضم الينا الان

©2024 كل الحقوق لمجتمع حيتان العرب

©2024 كل الحقوق لمجتمع حيتان العرب